مسرحيات الكاتب المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد تسافر في كل الوطن العربي، ولقد كان جمهور المسرح الوطني الجزائري على موعد مع آخر مسرحية كتبها برشيد وأخرجها المخرج المسرحي الاحتفالي عبد المجيد فنيش، وما يميز هذه المسرحية الجديدة هو أن بطولتها نسوية بشكل يكاد يكون كاملا، ولكن قضاياها تظل قضايا إنسانية شاملة، وكان مما كتبته الصحافة الجزائرية الكلمة التالية، والتي أعطتها عنوان ( كن حرا واخرج عن النص)
قدّم المخرج المسرحي المغربي عبد المجيد فنيش، سهرة أول أمس، أول عرض لمسرحيته ''هو وهي في سرك الدنيا'' على ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي في الجزائر العاصمة. وتسرد المسرحية، خلال ساعة من الزمن، حكاية ''الفوال'' بلهجة مغاربية، تقاطعت مع اللغة العربية الفصيحة، وتكسر سكونها لوحات موسيقية للزجل المغاربي، قدّمها عازف العود محمد المتوكل وكلمات زهرة زريق التي أدت شخصية الفوال خلال العرض. وتضمّنت المسرحية نزعة
تمردية حتى على النص، ودافع فنيش، في تصريح لـ''الخبر''، عن تلك النزعة ''التمردية'' على المسرح قائلا: ''ليست عبثية وليست فوضية، والمسرحية حاولت الاشتغال على كل ما هو مسرحي''. وقد تمازجت فصولها بين الدعوة إلى كسر جميع قيود التفكير وإطلاق الحرية للإبداع، يقول عنها المخرج: ''إنها خطاب الروح والفكر، عبر تقديم شخصية مؤلفة وأعطاها حرية أداء الشخصيات داخل فضاء هو ''السرك''، وقد يكون حلقة للفوالة أو مسرح''. وهو ما أكد عليه كاتب النص، عبد الكريم برشيد، الذي وصف مسرحيته بأنها عملية خلق تحرّر الأفكار عبر التخيّل. العرض المسرحي لقي إعجابا كبيرا لدي الجمهور الذي كان حضوره متواضعا.